بعد إغلاق الحدود برا وبحرا وجوا.. هوس كبير لدى المغاربة لشراء المواد الغذائية

 بعد إغلاق الحدود برا وبحرا وجوا.. هوس كبير لدى المغاربة لشراء المواد الغذائية
الصحيفة - وسام الناصيري
الجمعة 13 مارس 2020 - 17:17

هوس كبير يعيشه المغاربة منذ يوم أمس، وصباح اليوم، بعد أن أعلنت الحكومة المغربية، عن إغلاق الحدود الجوية والبحرية، بين إسبانيا، وفرنسا، وغلق جميع المنافذ البرية، والمناطق الحدودية في وجه حركة المرور بالنسبة للقادمين أو المغادرين من وإلى المغرب، للعديد من الدول التي تعتبر بؤر لتفشي فيروس "كورونا".

وفي الوقت الذي أعلن وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، حفيظ العلمي، خلال مجلس الحكومة الذي انعقد أمس الخميس بالرباط، إنه تمت ملاحظة "زيادة طفيفة" في أثمان بعض المنتجات الغذائية بالمملكة، على خلفية وضعية فيروس "كورونا" المستجد، عرفت أغلب المتاجر الكبرى في مختلف المدن المغربية اكتضاضا كبيرا، وهوسا غير طبيعي لشراء المواد الغذائية.

وفي المركز التجاري "مرجان" بحي الرياض، في العاصمة الرباط، توجد منذ صباح اليوم، طوابير طويلة من المواطنين تنتظر دورها أمام صناديق الدفع، بعد أن قاموا بملء عربات التسوق بكل المواد الضرورية التي من المتوقع أن تعرف "نقصا" خلال الأيام المقبلة، في حال إن تعذر على الدوائر الحكومية إيجاد خطوط تموين من الخارج، بفعل "جمود" حركية التجارة الدولية.

وبالرغم من التطمينات التي أكدها الناطق الرسمي باسم الحكومة، الحسن عبيابة، في بلاغ تلاه عقب انعقاد مجلس الحكومة، أمس، أن "سلاسل التموين الصناعية لا تتوقع اضطرابات مهمة على المدى القريب، حيث يتم تأمين مسالك بديلة من طرف الفاعلين"، إلاّ أن المواطنين اعتبروا ذلك "تطمينا مبالغ فيه" بحكم ما يشاهدوه في العديد من الدول من شراهة كبيرة في التسوق تحسبا لوضع قد يسوء.

وعمد العديد من المواطنين حسب ما عاينت "الصحيفة" على ملء عرباتهم بالمواد الضرورية، مثل الطحين والزيت والشاي والسكر والمياه المعدنية ومواد النظافة.. وهو ما جعل المشرفين على "سوق مرجان" بحي الرياض لأن يستعينوا بكامل مخزونهم وإعلام الموزعين باحتمال نقص كبير في التموين خلال الساعات القليلة المقبلة، حسب معطيات استقاها الموقع من عين المكان.

في السياق ذاته، أكدت سلسلة المتاجر الفرنسية بالمغرب "كارفور ماركت" في بلاغ لها، أن بعض نقاط البيع ضمن سلسلة المتاجر التابعة له عرفت نفاذا مؤقتا لبعض المنتوجات، غير أنه طمأن في الآن نفسه زبناءه، بأن مخزونه من المواد الغذائية، كافٍ لتموين سلسلة متاجره في المغرب لأسابيع وأشهر قادمة، ولا توجد أي اضطرابات تخص التموين.

وبالرغم من أن المواطنين بدا عليهم الخوف من انتشار فيروس "غامض" لا يعرفون عليه الكثير ولا مدى انتشاره ولا تداعياته، إلا أن الحكومة المغربية، حسب ما بدا اليوم في الأسواق الكبرى في بعض المدن، لم تنجح في تهدئة المواطنين ولا طمأنتهم بخصوص أي نقص مفترض في المواد الغذائية، خصوصا وأن خطوط التموين، بحرا وجوا، مازالت مفتوحة، كما أن الإنتاج الوطني والدولي لا زال لم يصل إلى مرحلة "الأزمة" الحقيقية.

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...